Sunday, August 31, 2008

حرف الصاد


من الأدوية والأغذية المفردة التى جاءت على لسانه مرتبة على حروف المعجم حرف الصاد

صلاة قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة إلا على الخاشعين وقال يا ايها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين وقال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى وفي السنن كان رسول الله اذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وقد تقدم ذكر الاستشفاء بالصلاة من عامة الاوجاع قبل استحكامها والصلاة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للأدواء مقوية للقلب مبيضة للوجه مفرحة للنفس مذهبة للكسل منشطة للجوارح ممدة للقوى شارحة للصدر مغذية للروح منورة للقفلب حافظة للنعمة دافعة للنقمة جاتلبة للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن وبالجملة فلها تاثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقوامهما ودافع الموادج الرديئة عنهما وما ابتلى رجلان بعاهة أو داءء او محنة او بلية الا كان حظ المصلى منهما أقل وعاقبته أسلم وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سيما إذا اعطيت حقها من التكميل ظاهرا وباطنا فما استدفعت شرور الدنيا وىلآخرة واستجلبت مصالحهما بمثل الصلاة وسر ذلك ان الصلاة بالله عز وجل وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها وتقطع عنه من الشرور أسبابها وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل والعافية والصحة والغنيمة والغنى والراحة والنعيم والافراح والمسرات كلها محضرة لديه ومسارعة إليه صبر الصبر نصف الايمان فانه ماهية مركبة من صبر وشكر كما قال

بعض السلف الايمان نصف صبر ونصف شكر قال الله تعالى ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد وهو ثلاثة أنواع صبر على فرائض الله فلا يضيعها وصبر على محارمه فلا يرتكبها وصبر على أقضيته وأقداره فلا يستخطها ومن استكمل هذه المراتب الثلاث استكمل الصبر ولذة الدنيا والآخرة ونعيمهما والفوز والظفر بهما فلا يصل إليه أحد إلا على جسر الصبر كما لا يصل أحد إلى الجنة إلا على الصراط قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه خير عيش أدركناه بالصبر واذا تأملت مراتب الكمال المكتسب في العالم رأيتها كلها منوطة بالصبر واذا تأملت النقصان الذي يذم صاحبه عليه ويدخل تحت قدرته رأيته كله من عدم الصبر فالشجاعة والعفة والجواد والايثار كله صبر ساعة فالصبر طلسم على كنز العلا من حل ذا الطلسم فاز بكنره وأكثر اسقام البدن والقلب وإنما تنشأ من عدم الصبر فما حفظت صحة القلوب والابدان والارواح بمثل الصبر فهو الفروق الأكبر والترياق الأعظم ولو لم يكن فيه إلا معية الله مع أهله فإن الله مع الصابرين ومحبته لهم فإن الله يحب الصابرين ونصره لأهله فإن النصر مع الصبر وإنه خير لأهله ولئن صبرتم لهو خير للصابرين وإنه سبب الفلاح يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون

صبر روى أبو داود في كتاب المراسيل من حديث قيس بن رافع القيسى رضى الله عنه أن رسول الله قال ماذا في الامرين من الشفاء الصبر والثفاء وفى السنن لأبى داود من حديث أم سلمة قالت دخل على رسول الله حين توفى أبو سلمة وقد جعلت على صبرا فقال ماذا يا أم سلمة فقلت إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب قال إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل ونهى عنه بالنهار الصبر كثير المنافع لا سيما الهندى منه ينقى الفضول الصفراوية التى في الدماغ وأعصاب البصر وإذا طلى على الجبهة والصدغ بدهن الورد نفع من الصداع وبنفع من قروح الأنف والفم ويسهل السوداء والمال يخوليا والصبر الفارسى يذكى العقل ويشد الفؤاد وينقى الفضول الصفراوية والبلغيمة من المعدة إذا شرب منه ملعقتان بماء ويرد الشهوة الباطلة الفاسدة وإذا شرب في البرد خيف أن يسهل دما صوم الصوم جنة من أدواء الروح والقلب والبدن منافعه تفوت الاحصاء وله تأثير عجيب في حفظ الصحة وإذابة الفضلات وحبس النفس عن تناول مؤذياتها ولا سيما اذا كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاته شرعا وحاجة البدن إليه طبعا ثم إن فيه من اراحة القوى والاعضاء ما يحفظ عليها قواها وفيه خاصية تقتضى إيثاره وهي تفريحه للقلب عاجلا وآجلا وهو أنفع شىء لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة وله تأثير عظيم في حفظ صحتهم وهو يدخل في الأدوية الروحانية والطبيعية وإذا راعى الصائم فيه ما ينبغى مراعاته

طبعا وشرعا عظم انتفاع قلبه وبدنه به وحبس عنه المواد الغريبة الفاسدة التى هو مستعد لها وأزال المواد الرديئة الحاصلة بحسب كماله ونقصانه ويحفظ الصائم مما ينبغى أن يتحفظ منه و يعينه على قيامه بمقصود الصوم وسره وعلته الغائية فإن القصد منه أمر آخر وراء ترك الطعام والشراب وباعتبار ذلك الامر اختص من بين الاعمال بأنه لله سبحانه ولما كان وقاية وجنة بين العبد وبين ما يؤذى قلبه وبدنه عاجلا وآجلا قال الله تعالى يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فأحد مقصودى الصيام الجنة والوقاية وهى حمية عظيمة النفع والمقصود الآخر اجتماع القلب والهم على الله تعالى وتوفير قوى النفس على محابه وطاعته وقد تقدم الكلام في بعض أسرار الصوم عند ذكر هدية فيه

No comments: