Sunday, August 31, 2008

من الأدوية والأغذية المفردة التى جاءت على لسانه مرتبة على حروف المعجم حرف الراء


حرف الراء

رطب قال الله تعالى لمريم وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينا وفي الصحيحين عن عبدالله بن جعفر قال رأيت رسول الله يأكل القثاء بالرطب وفي سنن أبى داود عن أنس قال كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء طبع الرطب طبع المياه حار رطب يقوى المعدة الباردة ويوافقها ويزيد في الباه ويخصب البدن ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ويغذو غذاء كثيرا

وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من البلاد التى هو فاكهتهم فيها وأنفعها للبدن وان كان من لم يعتده يسرع التعفن في جسده ويتولد عنه دم ليس بمحمود ويحدث في إكثاره منه صداع وسوداء ويؤذى الأسنان واصلاحه بالسكنجبين ونحوه وفي فطر النبى من الصوم عليه او على التمر أو الماء تدبير لطيف جدا فان الصوم يخلى المعدة من الغذاء فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء والحلو أسرع شىء وصولا إلى الكبد واحبه إليها ولا سيما ان كان رطبا فيستد قبولها له فتنتفع به هى والقوى فان لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فان لم يكن فحسوات الماء تطفىء لهيب المعدة وحرارة الصوم فتنتبه بعده للطعام وتأخذه بشهوة ريحان قال تعالى فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم وقال تعالى والحب ذو العصف والريحان وفي صحيح مسلم عن النبى من عرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل طيب الرائحة وفي سنن ابن ماجه من حديث أسامة رضى الله عنه عن النبى أنه قال ألا مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها هى ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانه تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وتمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال قولوا ان شاء الله تعالى فقال القوم ان شاء الله الريحان كل نبت طيب الريح فكل أهل بلد يخصونه بشىء من ذلك فأهل الغرب يخصونه بالآس وهو الذى يعرفه العرب من الريحان وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق

فأما الآس فمزاجه بارد في الأولى يابس في الثانية وهو مع ذلك مركب من قوى متضادة والأكثر فيه الجوهر الأرضى البارد وفيه شىء حار لطيف وهو يجفف الرأس تجفيفا قويا واجزاؤه متقاربة القوة وهى قوة قابضة حابسة من الداخل والخارج معا وهو قاطع للاسهال الصفراوى ودافع للبخار الحار الرطب إذا شم مفرح للقلب تفريحا شديدا وشمه مانع للوباء وكذلك افتراشه في البيت ويبرىء الاورام الحادثة في الحالبين اذا وضع عليها وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ووضع على الراس قطع الرعاف واذا سحق ورقه اليابس وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها ويقوى الأعضاء الواهية إذا ضمد به وينفع داء الداحس واذا ذر على البثور والقروح التى في اليدين والرجلين نفعها وإذا دلك به البدن قطع العرق ونشف الرطوبات والفضلية وأذهب نتن الابط واذا جلس في طبيخة نفع من خروج المقعدة والرحم ومن استرخاء المفاصل واذا صب على الكسور العظام التى لم تلتحم نفعها ويجلو قشور الراس وقروحه الرطبة وبثوره ويمسك الشعر المتساقط ويسوده وإذا دق ورقه وصب عليه ماء يسير وخلط به شىء من زيت او دهن الورد وضمد به وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة والاورام الحادة والشرى والبواسير وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة دابغ للمعدة وليس ضار للصدر ولا للرئة لحلاوته وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال وذلك نادر في الادوية وهو مدر للبول نافع من لذع المثانة وعض الرتيلاء ولسع العقارب والتخلل بعرقه مضر فليحذر

وأما الريحان الفارس الذى يسمى الحبق فحار في أحد القولين ينفع شمه من الصداع الحار إذا رش عليه الماء ويبرد ويرطب بالعرض وبارد في الاخر وهل هو رطب او يابس على قولين والصحيح ان فيه من الطبائع الأربع ويجلب النوم وبزره حابس للاسهال الصفراوى ومسكن للمغص ومقو للقلب نافع للامراض السوداوية رمان قال الله تعالى فيهما فاكهة ونخل ورمان ويذكر عن ابن عباس موقوفا ومرفوعا ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة والموقوف أشبه وذكر حرب وغيره عن على أنه قال كلوا الرمان بشحمه فانه دباغ للمعدة حلو الرمان حار رطب جيد للمعدة مقو لها بما فيه من قبض لطيف نافع للحلق والصدر والرئة جيد للسعال وماؤه ملين للبطن يغذو البدن غذاء فاضلا يسيرا سريع التحلل لرقته ولطافته ويولد حرارة يسيرة في المعدة ورياحا ولذلك يعين على الباه ولا يصلح للمحمومين وله خاصية عجيبة إذا اكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة وحامضه بارد يابس قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدر البول أكثر من غيره من الرمان ويسكن الصفراء ويقطع الاسهال ويمنع القىء ويلطف الفضول ويطفىء حرارة الكبد ويقوى الأعضاء نافع من الخفقان الصفراوى والآلام العارضة للقلب وفم المعدة ويقوى المعدة ويدفع الفضول عنها ويطفىء المرة الصفراء والدم وإذا استخرج ماؤه بشحمه وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به قطع الصفرة من العين ونقاها من الرطوبات الغليظة وإذا لطخ على اللثة نفع من الأكلة العارضة لها وإن استخرج ماؤها بشحمتها أطلق البطن وأحدر الرطوبات العفنة المرية ونفع من حميات الغب المتطاولة

وأما الرمان المز فمتوسط طبعا وفعلا بين النوعين وهذا اميل إلى لطافة الحامض قليلا وحب الرمان مع العسل طلاء للداحس والقروح الخبيثة وأقماعه للجراحات قالوا من ابتلع ثلاثة من جنبذ الرمان في كل سنة أمن من الرمد سنة كلها

No comments: