Saturday, August 30, 2008

الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة


وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر قال قال رسول الله الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة وكان يحرض امته على نكاح الأبكار الحسان وذوات الدين وفي سنن النسائى عن أبى هريرة قال سئل رسول الله أى النساء خير قال التى تسره اذا نظر وتطيعه اذا امر ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله وفي الصحيحين عنه عن النبى قال تنكح المرأة لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك وكان يحث على نكاح المولود ويكره المرأة التى لا تلد كما في سنن أبى داود عن معقل بن يسار ان رجلا جاء الى النبى فقال انى اصبت امرأة ذات حسب وجمال وانها لا تلد افاتزوجها قال لا ثم اتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال تزوجوا الودود الولود فانى مكاثر بكم الامم وفي الترمذى عنه مرفوعا اربع من سنن المرسلين النكاح والسواك والتعطر والحناء روى في الجامع بالنون والياء وسمعت ابا الحجاج الحافظ يقول الصواب انه الختان وسقطت النون من الحاشية كذلك رواه المحاملى عن شيخ أبى عيسى الترمذى ومما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبته المرأة وتقبيلها ومص لسانها وكان رسول الله يلاعب أهله ويقبلها وروى ابو داود في سننه أنه كان يقبل عائشة ويمص لسانها ويذكر عن جابر بن عبدالله قال نهى رسول الله عن المواقعة قبل الملاعبة وكان رسول الله ربما جامع نساءه كلهن بغسل واحد وربما اغتسل عند كل

واحدة منهن فروى مسلم في صحيحه عن أنس أن النبى كان يطوف على نسائه بغسل واحد وروى ابو داود في سننه عن ابى رافع مولى رسول الله أن رسول الله طاف على نسائه في ليلة فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلا فقلت يا رسول الله لو اغتسلت غسلا واحدا فقال هذا أطهر وأطيب وشرع للمجامع اذا اراد العود قبل الغسل الوضوء بين الجماعين كما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله اذا اتى احدكم أهله ثم اراد أن يعود فليوضأ وفي الغسل والوضوء بعد الوطء من النشاط ووطيب النفس واخلاق بعض ما تحلل بالجماع وكمال الطهر والنظافة واجتماع الحار الغريزى الى داخل البدن بعد انتشاره بالجماع وحصول النظافة التى يحبها الله ويبغض خلافها ما هو من أحسن التدبير في الجماع وحفظ الصحة والقوى منه فصل وانفع الجماع ما حصل بعد الهضم وعند اعتدال البدن وفي حره وبرده ويبوسته ورطوبته وخلائه وامتلائه وضرره عند امتلاء البدن أسهل وأقل من ضرره عند خلوه وكذلك ضرره عند كثرة الرطوبة وأقل منه عند اليبوسة وعند حرارته اقل منه عند برودته وانما ينبغى ان يجامع اذا اشتدت الشهوة وحصل الانتشار التام الذى ليس عن تكلف ولا فكر في صورة ولا نظر متتابع ولا ينبغى ان يستدعى الشهوة ويتكلفها ويحمل نفسه عليها وليبادر اليه اذا هاجت به كثرة المنى واشتد شبقه وليحذر جماع العجوز والصغيرة التى لا يوطأ مثلها والتى لا شهوة لها والمريضة والقبيحة المنظر والبغيضة فوطء هؤلاء يوهن القوى ويضعف الجماع بالخاصية وغلط من قال من الاطباء ان جماع الثيب أنفع من جماع البكر واحفظ للصحة وهذا من القياس الفاسد حتى ربما حذر منه بعضهم وهو مخالف لما عليه عقلاء الناس ولما اتفقت عليه الطبيعة والشريعة وفي جماع البكر من الخاصية وكمال التعلق بينها وبين

مجامعها وامتلاء قلبها من محبته وعدم تقسيم هواها بينه وبين غيره ما ليس للثيب وقد قال النبى لجابر هلا تزوجت بكرا وقد جعل الله سبحانه من كمال نساء اهل الجنة من الحور العين انهم لم يطمثهن احد قبل من جعلن له من أهل الجنة وقالت عائشة للنبى أرأيت لو مررت بشجرة قد ارتع فيها وشجرة لم يرتع فيها ففى ايهما كنت ترتع بعيرك قال في التى لم يرتع فيها تريد أنه لم يأخذ بكرا غيرها وجماع المرأة المحبوبة في النفس يقل اضعافه للبدن مع كثرة استفراغه للمنى وجماع البغيضة يحل البدن ويوهن القوى مع قلة استفراغه وجماع الحائض حرام طبعا وشرعا فانه مضر جدا والاطباء قاطبة تحذر منه واحسن اشكال الجماع ان يعلو الرجل المرأة مستفرشا لها وبعد الملاعبة والقبلة وبهذا سميت المرأة فراشا كما قال الولد للفراش وهذا من تمام قوامية الرجل على المرأة كما قال تعالى الرجال قوامون على النساء وكما قيل اذا رمتها كانت فراشا يقلنىوعند فراغى خادم يتملق وقد قال الله تعالى هن لباس لكم وانتم لباس لهن وأكمل اللباس وأسبغه على هذه الحال فان فراش الرجل لباس له وكذلك لحاف المرأة لباس لها فهذا الشكل الفاضل مأخوذ من هذه الآية وبه يحسن موقع استعارة اللباس من كل من الزوجين للاخر وفيه وجه آخر وهو أنها تنعطف عليه أحيانا فتكون عليه كاللباس قال الشاعر اذا ما الضجيع ثنى عطفهتثنت فكانت عليه لباسا وارادأ اشكاله ان تعلوه المرأة وويجامعها على ظهره وهو خلاف الشكل الطبيعى الذى طبع الله عليه الرجل والمرأة بل نوع الذكر والانثى وفيه من المفاسد ان المنى يتعسر خروجه كله فربما بقى في العضو منه بقية فيتعفن ويفسد فيضر وأيضا فربما سال الى الذكر رطوبات من الفرج وايضا فان الرحم لا يتمكن من اشتمال على الماء واجتماعه فيه وانضمامه عليه لتخليق الولد

وأيضا فان المرأة مفعول بها طبعا وشرعا واذا كانت الفاعلة خالفت مقتضى الطبع والشرع وكان أهل الكتاب انما يأتون نسائهم على جنوبهم على حرف ويقولون هو أيسر للمرأة وكانت قريش والانصار تشرح على اقفائهن فعابت اليهود عليهم ذلك فأنزل الله عز وجل نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم وفي الصحيحين عن جابر قال كانت اليهود تقول اذا اتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فانزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم وفي لفط لمسلم ان شاء مجبية وان شاء غير مجبية غير ان ذلك في صمام واحد والمجبية المنكبة على وجهها والصمام الواحد الفرج وهو موضع الحرث والولد واما الدبر فلم يبح قط على لسان نبى من الانبياء ومن نسب الى بعض السلف اباحة وطء الزوجة في دبرها فقد غلط عليه وفي سنن ابى داود عن ابى هريرة قال قال رسول الله ملعون من اتى المرأة في دبرها وفي لفظ أحمد وابن ماجه لا ينظر الله الى رجل جامع امرأته في دبرها وفي لفظ الترمذى وأحمد من أتى حائضا أو امرأته في دبرها أو كاهنا فصدقة فقد كفر بما أنزل على محمد وفي لفظ البيهقى من أتى شيئا من الرجال والنساء في الأدبار فقد كفر وفي مصنف وكيع حدثنى زمعة بن صالح عن ابن طاوس عن أبيه عن عمرو بن دينار عن عبدالله بن يزيد قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال رسول الله ان الله لا يستحى من الحق لا تأتوا النساء في اعجازهن وقال مرة في ادبارهن وفى

الترمذى عن طلق بن على قال رسول الله لا تأتوا النساء في اعجازهن فإن الله لا يستحى من الحق وفي الكامل لابن عدى من حديثه عن المحاملى عن سعيد بن يحيى الاموى قال حدثنا محمد بن حمزة عن زيد بن رفيع عن أبى عبيدة عن عبدالله بن مسعود يرفعه لا تأتوا النساء في اعجازهن وروينا من حديث الحسن بن على على الجوهرى عن أبى ذر مرفوعا من أتى الرجال والنساء في أدبارهن فقد كفر وروى إسماعيل بن عياش عن شريك بن أبى صالح عن محمد بن المنكدر عن جابر يرفعه استحيوا من الله فإن الله لا يستحى من الحق لا تأتوا النساء في حشوشهن ورواه الدارقطنى من هذه الطريق ولفظه إن الله لا يستحى من الحق ولا يحل إتيان النساء في حشوشهن وقال البغوى حدثنا هدبة حدثنا همام قال سئل قتادة عن الذى يأتى امرأته في دبرها فقال حدثنى عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده أن رسول الله قال تلك اللوطية الصغرى وقال الإمام احمد رحمه الله في مسنده حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا همام اخبرنا عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فذكره وفي المسند ايضا عن ابن عباس قال انزلت هذه الآية نساءكم حرث لكم في أناس من الأنصار أتو رسول الله فسألوه فقال أتها على كل حال إذا كان في الفرج

وفي المسند أيضا عن ابن عباس قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله فقال يا رسول الله هلكت فقال وما الذي أهلكك قال حولت رحلى البارحة قال فلم يرد عليه شيئا فاوحى الله إلى رسوله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم أقبل وأدبر واتق الحيضة والدبر وفي الترمذى عن ابن عباس مرفوعا لا ينظر إلى رجل أتى رجلا أو أمرأة في الدبر وروينا من حديث أبى الحسن بن الحسين بن دوما عن البراء بن عازب يرفعه كفر بالله العظيم عشرة من هذه الأمة القاتل والساحر والديوث وناكح المرأة في دبرها ومانع الزكاة ومن وجد سعة فمات ولم يحج شارب الخمر ولاساعى في الفتن وبائع السلاح من أهل الحرب ومن نكح ذات محرم منه وقال عبدالله بن وهب حدثنا عبدالله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر أن رسول الله قال ملعون من يأتى النساء في محاشهن يعنى أدبارهن وفي مسند الحرث بن أبى أسامة من حديث أبى هريرة وابن عباس قالا خطبنا رسول الله قبل وفاته وهى آخر خطبة خطبها بالمدينة حتى لحق بالله عز وجل وعظنا فيها وقال من نكح امرأته في دبرها أو رجلا أو صبيا حشر يوم القيامة وريحة انتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل النار واحبط الله أجره ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ويدخل في تابوت من نار ويسد عليه بمسامير من نار قال أبو هريرة هذا لمن لم يتب

وذكر أبو نعيم الأصبهانى من حديث خزيمة بن ثابت برفعه إن الله لا يستحى من الحق لا تأتوا النساء في اعجازهن وقال الشافعى أخبرنى عمى محمد بن على بن شافع قال اخبرنى عبدالله بن على ابن السائب عن عمر بن احيحة بن الجلاح عن خزيمة بن ثابت أن رجلا سأل النبى عن إتيان النساء في أدبارهن فقال حلال فلما ولى دعاه فقال كيف قلت في أى الخربتين أو فى أى الخرزتين أوفى أى الخصفتين أمن دبرها في قبلها فنعم أما من دبرها في دبرها فلا فإن الله لا يستحى من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن قال الربيع فقيل للشافعى فما تقول فقال عمى ثقة وعبد الله بن على ثقة وقد أثنى على الأنصارى خيرا يعنى عمر بن الجلاح وخزيمة ممن لا يشك في ثقته فلست أرخص فيه بل أنهى عنه قلت ومن ههنا نشأ الغلط على من نقل عنه الإباحة من سلف والأئمة فإنهم أباحوا أن يكون الدبر طريقا إلى الوطء في الفرج فيطأ من الدبر لا في الدبر فاشتبه على السامع من نفى أولم يظن بينهما فرقا فهذا الذى أباحه السلف والأئمة فغلط عليهم الغالط أقبح الغلط وافحشه وقد قال تعالى فأتوهن من حيث أمركم الله قال مجاهد سألت بن عباس عن قوله تعالى فأتوهن من حيث أمركم الله فقال تأتيها من حيث

أمرت أن تعتزلها يعنى في الحيض وقال على بن طلحة عنه يقول في الفرج ولا تعده إلى غيره وقد دلت الآية على تحريم الوطء في دبرها من وجهين احدهما أنه إنما أباح إتيانها في الحرث وهو موضع الولد لا في الحش الذى هو موضع الأذى وموضع الحرث هو المراد من قوله من حيث أمركم الله الآية قال تعالى فأتوا حرثكم انى شئتم وإتيانها في قبلها من دبرها مستفاد من الآية أيضا لأنه قال أنى شئتم أي من حيث شئتم من أمام أو من خلف قال ابن عباس فأتوا حرثكم يعنى الفرج وإذا كان الله حرم الوطء في الفرج لأجل الأذى والضرر فما الظن بالحش الذى هو محل الأذى اللازم مع زيادة المفسدة بالتعرض لانقطاع النسل والذريعة القريبة جدا من أدبار النساء إلى ادبار الصبيان وأيضا للمرأة حق على الزوج في الوطء وطؤها في دبرها يقوت حقها ولا يقضى وطرها ولا يحصل مقصودها وأيضا فإن الدبر لم يتهيأ لهذا العمل ولم يخلق له وإنما الذى هيء له الفرج فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون عن حكمة الله وشرعه جميعا وأيضا فإن ذلك مضر بالرجل ولهذا ينهى عنه عقلاء الأطباء من الفلاسفة وغيرهم لأن الفرج خاصية في اجتذاب الماء المحتقن وراحة الرجل منه والوطء في الدبر لا يعين على اجتذاب جميع الماء ولا يخرج كل المحتقن لمخالفته للأمر الطبيعي وأيضا يضر من وجه آخر وهو أحواجه إلى الحركات متعبة جدا لمخالفته للطبيعة وأيضا فأنه محل القذر والنجو فيستقبل الرجل بوجهه ويلابسه

وأيضا فإنه يضر بالمرأة جدا لأنه وارد غريب بعيد عن الطباع منافر لها غاية المنافرة وأيضا فإنه يحدث الهم والغم والنفرة عن الفاعل والمفعول وأيضا فأنه يسود الوجه ويظلم الصدر ويطمس نور القلب ويكسو الوجه وحشة تصير عليه كالسيماء يعرفها من له أدنى فراسة وأيضا فإنه يوجب النفرة والتباغض الشديد والتقاطع بين الفاعل والمفعول ولا بد وأيضا فإنه يفسد حال الفاعل والمفعول فسادا لا يكاد يرجى بعده صلاح إلا أن يشاء الله بالتوبة النصوح وأيضا فإنه يذهب بالمحاسن منهما ويكسوهما ضدها كما يذهب بالمودة بينهما ويبدلهما به التباغض وتلاعنا وأيضا فإنه من أكبر أسباب زوال النعم وحلول النقم فانه يوجب اللعنه والمقت من الله وأعراضه عن فاعله وعدم نظره إليه فاى خير يرجوه بعد هذا وأى شر يأمنه وكيف حياة عبد قد حلت عليه لعنة الله ومقته وأعرض عنه بوجهه ولم ينظر إليه وأيضا فانه يذهب بالحياء جملة والحياء هو حياة القلوب فإذا فقدها القلب استحسن القبيح واستقبح الحسن وحينئذ فقد استحكم الفساد وأيضا فإنه يحيل الطباع عما ركبها الله عليه ويخرج الإنسان عن طبعه إلى طبع لم يركب الله عليه شيئا من الحيوان بل هو طبع منكوس وإذا نكس الطبع نتكس القلب والعمل والهدى فيستطيب حينئذ الخبيث من الأعمال والهيئات ويفسد حاله وعمله وكلامه بغير اختباره وأيضا فإنه يورق من الوقاحة والجرأة ما لا يورثه سواه وأيضا فإنه يورث من المهانة والسفال والحقارة ما لا يورثه غيره وأيضا فإنه يكسو العبد من حلة المقت والبغضاء وازدراء الناس له

واحتقارهم إياه واستصغارهم له ما هو مشاهد بالحس فصلاة الله وسلامه على من سعادة الدنيا والآخرة في هديه واتباع ما جاء به وهلاك الدنيا والآخرة في مخالفة هديه وما جاء به فصل والجماع الضار نوعان ضار شرعا وضار طبعا فالضار شرعا المحرم وهو مراتب بعضها أشد من بعض والتحريم العارض منه أخف من اللازم كتحريم الإحرام والصيام والاعتكاف وتحريم المظاهر منها قبل التكفير وتحريم وطء الحائض ونحو ذلك ولهذا لا حد في هذا الجماع وأما اللازم فنوعان نوع لا سبيل إلى حله البتة كذوات المحارم فهذا من أضر الجماع وهو يوجب القتل حدا عن طائفة من العلماء كأحمد بن حنبل رحمه الله وغيره وفيه حديث مرفوع ثابت والثانى ما يمكن أن يكون حالا كالأجنبية فإن كانت ذوات زوج ففى وطئها حقان حق لله وحق الزوج فأن كانت مكرهة ففيه ثلاث حقوق وإن كان لها أهل واقارب يلحقهم العار بذلك صار فيه أربعة حقوق فإن كانت ذات محرم منه صار فيه خمسة حقوق فمضره هذا النوع بجسب درجاته في التحريم اما الضار طبعا فنوعان أيضا نوع ضار بكيفيته كما تقدم ونوع ضار بكميته كالإكثار منه فإنه يسقط القوة ويضر بالعصب ويحدث الرعشة والفالج والتشنج ويضعف البصر وسائر القوى ويطفىء الحرارة الغريزية ويوسع المجارى ويجعلها مستعدة للفضلات المؤذية وأنفع أوقاته ما كان بعد انهضام الغذاء في المعدة وفى زمان معتدل لا على جوع فإنه يضعف الحار الغريزي ولا على شبع فإنه يوجب امراضا سددية ولا على تعب ولا إثر حمام ولا استفاغ ولا انفعال نفسانى كالغم والهم والحزن وشدة الفرح وأجود أوقاته بعد هزيع من الليل إذا صادف انهضام الطعام ثم يغتسل او يتوطأ

وينام عقبه فيرجع إليه قواه وليحذر الحركةوالرياضة عقبه فانها مضرة جدا

No comments: