Sunday, August 31, 2008

من الأدوية والأغذية المفردة التى جاءت على لسانه مرتبة على حروف المعجم حرف الذال


حرف الذال
ذريرة ثبت في الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت طيبت رسول الله بيدى بذريرة فى حجة الوداع لحلة وإحرامه تقدم الكلام في الذريرة ومنافعها وما هيتها فلا حاجة لإعادته ذباب تقدم في حديث أبى هريرة المتفق عليه في أمره بغمس الذباب في الطعام إذا سقط فيه لأجل الشفاء الذى في جناحيه وهو كالترياق للسم الذى في جناحه الآخر وذكرنا منافع الباب هناك ذهب وروى أبو داود والترمذى أن النبى رخص لعرفجة ابن أسعد لما قطع أنفه يوم الكلاب واتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبى أن يتخذ أنفا من ذهب وليس لعجرفة عندهم غير هذا الحديث الواحد الذهب زينة الدنيا وطلسم الوجود ومفرح النفوس ومقوى الظهور وسر الله في ارضه مزاجه في سائر الكيفيات وفيه حرارة لطيفة تدخل في سائر المعجونات اللطيفة والمفرحات وهوأعدل المعدنيات على الإطلاق وأشرفها

ومن خواصه أنه إذا دفن في الأرض لم يضره التراب ولم ينقصه شيئا وبرادتها إذا خلطت بالأدوية نفعت من ضعف القلب والرجفان العارض من السوداء وينفع من حديث النفس والحزن والغم والفزع والعشق ويسمن البدن ويقويه ويذهب الصفار ويحسن اللون وينفع من الجذام وجميع الأوجاع والأمراض السوداوية ويدخل بخاصية في أدوية داء الثعلب وداء الحية شرابا وطلاء ويجلو العين ويقويها وينفع من كثير من أمراضها ويقوى جميع الاعضاء وإمساكه في الفم يزيل البخر ومن كان به مرض يحتاج الى الكى وكوى به لم نتنفط موضعه ويبرأ سريعا وإن اتخذ منه ميلا واكتحل به قوى العين وجلاها وإن اتخذ منه خاتم فصه منه واحمى وكوى به قوادم اجنحة الحمام ألفت ابراجها ولم تنتقل عنها وله خاصية عجيبة في تقوية النفوس لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح وقد روى الترمذى من حديث بريدة العصرى رضى الله عنه قال دخل رسول الله يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة وهو معشوق النفوس التى متى ظفرت به سلاها عن غيره من محبوبات الدنيا قال الله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث وفي الصحيحين عن النبى لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو كان له ثان لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب هذا وإنه أعظم حائل بين الخليقة وبين فوزها الأكبر يوم معادها وأعظم شىء عصى الله به وبه قطعت الأرحام وأريقت الدماء واستحلت المحارم ومنعت الحقوق وتظالم العباد وهو المرغب في الدنيا وعاجلها والمزهد في الآخرة وما أعده الله

لأوليائه فيها فكم أميت به من حق واحى به من باطل ونصر به ظالم وقهر به مظلوم وما أحسن ما قال فيه أبو القاسم الحريرى تبا له من خادع مماذقأصفر ذى وجهين كالممنافق يبدو بوصفين لعين الرامق زينة معشوق ولون عاشق وحبه عند ذوى الحقائقيدعو إلى ارتكاب سخط الخالق لولاه لم تقطع يمين السارق ولا بدت مظلمة من فاسق ولا اشمأز باخل من طارق ولا اشتكى الممطول مطل العائق ولا استعيذ من حسود راشق وشر ما فيه من الخلائق أن ليس يغنى عنك في المضايق إلا إذا فر فرار الآبق

No comments: