Sunday, August 31, 2008

من الأدوية والأغذية المفردة التى جاءت على لسانه مرتبة على حروف المعجم حرف الثاء


حرف الثاء

ثلج وثبت في الصحيح عن النبي أنه قال اللهم أغسلنى من خطاياى بالماء والثلج والبرد وفي هذا الحديث من الفقه أنن الدواء يداوى بضده فإن الخطايا من الحرارة والحريق ما يضاد الثلج والبرد والماء البارد ولا يقال إن الماء الحار أبلغ في إزالة الأوساخ لأن في الماء البارد من تصلب الجسم وتقويته ما ليس في الحار والخطايا توجب أثرين التدنيس والإرخاء فالمطلوب تداويها بما ينظف القلب ويصلبه فذكر الماء البارد والثلج والبرد إشارة إلى هذين الأمرين وبعد فالثلج بارد على الأصح وغلط من قال حار وشبهته تولد الحيوان فيه وهذا لا يدل على حرارته فإنه يتولد في الفواكه الباردة وفي الخل وأما تعطيشه فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في نفسه ويضر المعدة والعصب وإذا كان وجع الأسنان من حرارة مفرطة سكنها ثوم وهو قريب من البصل وفي الحديث من أكلهما فليميتهما طبخا

وأهدى اليه طعام فيه ثوم فأرسل به الى أبى ايوب الانصارى فقال يا رسول الله تكرهه وترسل به إلى فقال انى اناجى من لا تناجى وبعد فهو حار يابس في الرابعة ويسخن إسخانا قويا ويجفف تجفيفا بالغا نافعا للمبرودين ولمن مزاجه بلغمى ولمن أشرف على الوقوع في الفالج وهو مجفف للمنى مفتح للسدد محلل للرياح الغليظة هضم للطعام قاطع للعطش مطلق للبطن مدر للبول يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق وإذا دق عمل به ضماد على نهش الحيات أو فى لسع العقارب نفعها وجذب السموم منها ويسخن البدن ويزيد في حرارته ويقطع البلغم ويحلل النفخ ويصفى الحلق ويحفظ صحة أكثر الأبدان وينفع من تغير المياه والسعال المزمن ويؤكل نيئا ومطبوخا ومشويا وينفع مع وجع الصدر من البرد ويخرج العلق من الحلق وإذا دق مع الخل والملح والعسل ثم وضع على الضرس المتأكل فتته واسقطه وعلى الضرس الوجع سكن وجعه وإن دق منه مقدار درهمين واخذ مع ماء العسل اخرج البلغم والدود وإذا طلى بالعسل على البهق نفع ومن مضاره انه يصدع ويضر الدماغ والعينين ويضعف البصر والباه ويعطش ويهيج الصفراء ويجفف رائحة الفم ويذهب رائحته أن يمضغ عليه ورق السذاب ثريد وثبت في الصحيحين عنه أنه قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام والثريد وإن كان مركبا فإنه مركب من خبز ولحم فالخبز افضل القوات واللحم سيد الإدام فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية وتنازع الناس ايهما أفضل والصواب أن الحاجة إلى الخبز أكثر واعم واللحم اجل وأفضل وهو أشبه بجوهر البدن من كل ما عداه وهو طعام أهل الجنة وقد قال تعالى لمن طلب البقاء والقثاء والفوم والعدس والبصل أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى

هو خير وكثير من السلف على ان الفوم هو الحنطة وعلى هذا فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة والله سبحانه أعلم

No comments: